—– يتكون مشروع إفطار الصائم من قفاف رمضان وموائد الإفطار في شكل، مواد غذائية توزّع على العائلات المحتاجة وتصلها إلى ديارها أو في شكل موائد إفطار جماعية تقدّم وجبات إفطار يومية جاهزة لكل من لا يستطيع الحصول على إفطار محترم بعد يوم صيام طويل سوى من المحتاجين أو المشردين، وعابري السبيل وكذلك الطلبة التونسيين والأجانب الذين يقطنون بعيدا عن ديارهم، ويبقى هذا المشروع موجّه بالأساس لأناس يعيشون خصاصة حقيقيّة نتيجة فقر وتهميش سنوات طوال. ويندرج هذا المشروع ضمن حملات مرحمة الموسمية مثل حملة عيد الإضحى وحملة البرد والعودة المدرسية وغيرها…، ونحن نؤمن في مرحمة أن هذه الحملات لا تعد حلولا ولا حتّى جزء من الحل لمشاكل الفقر التي تعاني منها شرائح كبيرة من الشعب التونسي، بل إن هذه الحملات تعد مجرّد مسكّنات قد تخفف من أوجاع الخصاصة التي تؤرق الكثير من هذه العائلات المنسية في مختلف ربوع الجمهورية التونسية…. إلى أن تأتي الحلول الحقيقية التي هي مسؤولية دولة وشعب بأكمله. وبناءا على هذا فإن مرحمة تعمل على أن تكون شريك فعّال في مسيرة البناء والتنمية، بحيث تعمل على توسيع أنشطتها التنموية، من خلال بعث مشاريع صغرى ومتوسّطة وحتى كبرى التي من شأنها أن تقدّم حلول دائمة وفعالة لمشكلة البطالة، إذ نحاول بالتعاون مع شركائنا في العمل الخيري داخل تونس وخارجها أن نوفّر موارد رزق قارّة ببعث مشاريع تنتشل الكثير من العائلات من مهانة الفقر والحاجة.